٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦

لما ماما ومحمد سافروا يحجوا

ساعتها كنت في تانية كلية ومنار كانت بتشتغل، وكنا لأول مرة هتتحقق لنا أمنيتنا ونقعد مع بعض في الشقة لوحدنا هي صحيح المدة كانت اسبوعين بس برضو هنقعد لوحدنا، كانت طبعا التنبيهات العظيمة انتو بنات وقاعدين لوحدكم عيب لما ترجعوا البيت بعد العشاء، عيب لما تخرجوا وتدخلو كتير يعني اعملوا مشاوريكم كلها مرة واحدة وياريت لو بعد اذنكم متروحوش اى مكان غير الأماكن الأساسية اللى هي الكلية وبالنسبة لمنار الشغل، تروحوا تباتو عند اخواتكم يومين واخواتكم هيجوا يقعدوا معاكم في العيد، لو احتاجتم حاجة اتصلوا بعمو حسين (جارنا اللى تحتنا، ومن أقرب الناس لينا)أو انزلوا خبطوا عليه .. طبعا كان الرد ماشي ياماما سافروا انتو بس واطمنو وربنا يتقبل.
المهم علمت الوصية ونفذت .. بقينا نقول لأصحابنا يزورونا ويفطروا معانا .. سيبنا الشقة كلها ومبقيناش قاعدين غير في أوضة .. يوم تاني رجعنا من عند الخياطة الساعة 11 ونص بالليل .. ماما ومحمد طبعا عشان عارفين اننا هنلتزم بالوصية مكنوش بيتصلوا بينا غير الساعة 11 أو 12 .. روحنا بيتنا عند منال يومين وعند عبير يوم ..وعند خالو يوم .. جت منال قبل العيد بيومين وقلبت الشقة كلها رأساً علي عقب غسيل وتنضيف ربنا يكرمها .. زوج عبير خدنا وخرجنا أنا ومنار في يوم .. طبعا ونظراً لتذنيق ماما علي في خروجي مع أصحابي بتوع الجامعة كانت الفرصة اني اتحرك براحتي أخيراً (الحدق يفهم) .. وكانت أبلة إيمان مواعدنا تيجي تبات معانا بس للاسف معرفتش تتصرف في ابنها لانه كان لسه مولود .. خلصو الأسبوعين وكانوا حلوين إلي حد كبير رغم افتقدنا لماما ومحمد
المهم بعدما عديت الأيام دى واحنا بنحكي عن الأسبوعين كل أصحابنا بتوع المسجد قالولنا يااه لو كنا نعرفكم كنا جينا بيتنا معاكم .. يلا خير الحجة الجاية ان شاء الله

١٧ ديسمبر ٢٠٠٦

موبايلي العظيم 3310

موبايلي العظيم 3310 يوم الجمعة اللى فاتت وانا قاعدة معاه وباقلب فى الارقام عشان اكلم دعاء منعم عشان اسالها هنخرج امتى .. وأول ما مسكته ومكانش في الشاحن لاقيته عمل charging لوحده بصراحة اتخضيت شوية ، بس لاقيته بعد ما كلمت دعاء وجاية اكلم إيمان عملها تاني .. قولت في نفسي يمكن العاطفة اللى بتربطني بيه وإني كل ما أروح في مكان مبتكلمش عنه غير كويس هو السبب في اللي حصل.
المشكلة إن إيمان كل ما تشوف وشي تتريق عليا وتقولي لازم تغييريه دا لا شكل ولا أي حاجة ، أنا فعلاً فكرت أغير لسبب واحد إنه بيفصل وأنا باكلم المراسلين اللى بيبقوا بيتكلموا دولي، وأحياناً بعد ما بيفصل مبيرداش يفتح تاني غير لما بافتحه وبالعب في السنون اللى جوا، بصراحة مش متخيلة إنى ممكن أستغني عنه وأغيريه، لكن الضغط بدأ عليا من البيت كمان منار بتتريق عليه عشان أغيره، المهم اقترحوا عليا أخليه عندي في الدرج بس غيريه.
بس ربنا صلح حاله دوقتى وبقاله أسبوع تقريبا مش بيفصل وأنا باتكلم .. ربنا ييسر بس احتمال قريب أغيره ... احتمال وليس أكيد.

١١ ديسمبر ٢٠٠٦

وما بكم من نعمة فمن الله

النهارده كنت المفروض اقابل اصحابي لكن منفعش اروح لأسباب انهم شدين علينا في الشغل شوية اليومين دول، المهم اصحابي بعتو لى مع اختي جوابات لما قريتها افتكرت الاية دي اوى:
أول واحد من فاطمة كان كارت كانت كاتبة فيه
"حبيبتي ومهجة قلبي ونور عيني القلب الصغير: مروة
والله يا مروة حينما انظر اليك اشعر ببهجة في قلبي ......
حبيبتي انى احبك في الله
واتمني ان نتقرب
فيزداد الحب الذي يجمع
بيننا حتي يصل الي مدا
بعيد حتي يجمعنا الله
زمرا في الجنة علي سرر
متقابلين وفقك الله في حياتك........."
أما دينا
"الي أختي في الله مروة:
أريدك أن تعلو همتك وان تكوني اكثر التزاما فأنا
والله احبك في الله واحبك اكثر وانت ترتدي الايشارب
الطويل صدقيني هذا الكلام لك من قلبي وهذا هو
احساسي الحقيقي تجاهك.
واذا كان صدر منى ما يضايقك فسامحيني
وعفا الله عما سلف"
وكان لـسماح كلام تاني
"حبيبتي/ لولو
اني احبك في الله اتمني ان يجمعنا
الله عنده في الفردوس الاعلي
وان ناتي يوم القيامة من المتحبين في الله
وان يظلنا الله في ظله يوم لا ظل الا ظله
نفسي يا مروة تنظمي حياتك وتضعي اخواتك ضمن الالويات
وان تسألي عليهم دائما وتفتحي قلبك لي ولاخواتك
فإنا جميعاً نحبك جداً يا مروة
بحبك"
اما اكتر حاجة ابكتني رغم انها فرحتني جدا فكانت نهال
"اني احبك في الله ونفسي اقول لك
هذا الكلام: نحن جميعا قلب واحد
وانت قطعة من قلبي
افتقدك عندما لا اراك، ونفسي
جدا تعودي مروة بتاعة زمان كنت
ارى فيك الطيبة والفطرة والحياء
والبساطة، هذه مروة التي عرفتها واحببتها فاكرة (مروة) !!
اثبتي علي الطريق فإن لا هدف لنا الا الجنة
ولا طريق لنا الا هذا ــــــــــــــــ الصراط المستقيم
فلا تكونى هكذا (زجزاج) قال تعالي
ومنهم من يعبد الله علي حرف فإن أصابه خير اطمأن
وإن أصابته فتنة انقلب علي وجهه
خسر الدنيا والاخرة، لا اقصد من ذلك
انك هكذا، ولكن لاني احبك اخاف
عليك واتمني لك الورع
حبيبتك في الله نهال
بالله عليك سامحيني ان صدر مني شئ يغضبك "
لا استطيع أن أرد الا اني بفرح جدا لما بقابلكم كل اسبوع وعمري فعلا ما زعلت ولا هزعل من حد منكم أما نهال فأنا لا أنسي دعائك اللى قولتيهولي قبل كدا
"اللهم حبب إلينا الايمان وزينه في قلوبنا" ... جزاكم الله خيراً علي هذه الكلمات الرقيقة اللى حسستني فعلا "وما بكم من نعمة فمن الله" ازاى الواحد ممكن تكون عنده نعمة ناس بيحبوه وخايفيين عليه بصدق وهو مش حاسس بيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ياريت كل واحد يقرا التدوينة دى يكتب لى الرسالة اللى عاوز ينصحني فيها

٤ ديسمبر ٢٠٠٦

12 يناير 2007

12/1 12/1 12/1
يارب يوم مش هنساه لأنه هيبقي يوم فرح هبة وسامح إن شاء الله .. يارب يتمم لها بخير يارب ويسعدها يارب في حياتها وكل المسلمين ... كنت فعلا حاسة انى فرحانة أوي لما بلغتني في التليفون بميعاد الفرح ... هبة دي انسانة فعلا .. ما انساش لما كنت في تالتة ابتدائي وكنا فى الفسحة بنتمشي انا ووفاء صاحبتى فشوفناها اعجبنا بيها اوى وكان نفسنا نصاحبها .. سبحان الله ربنا جمع بينا فى رابعة وخامسة وبقينا اصحاب اوى .. وبعد كدا بقيت انا وهبة في اعدادى وثانوي مع بعض وانقطعت علاقتنا تقريبا بوفاء لانها دخلت مدرسة تانية وعزلت بعيد عن بيتنا احنا الاتنين .. ودخلنا الجامعة مع بعض بس هي كلية علوم وانا إعلام نظراً لاني كنت أدبي بس المهم كنا في جامعة واحدة برضو.


هبة دي انسانة بمعني الكلمة شخصية طيبة اوى جميلة وفطنة في التعامل قليلة الكلام .. عمري ما انسي يوم ما قررت اتحجب وقولتلها ما تيجي نتحجب مع بعض قالت لى يا شيخة احنا لسه صغيريين كنا ساعتها في تانية اعدادى المهم لبسته فى اليوم اللى لبسته فيه عشانى في نفس اليوم.

ولا عمرى هنسي يوم وفاة بابا الله يرحمه ورغم انه كان قبل امتحانات الترم التاني في اولي ثانوي باسبوع بس جت وخدتني وروحنا عندها البيت قعدنا مع بعض لحد بالليل وكانت يوميا بتكلمنى
ولا عمري هنسي طنط ربنا يرحمها لما كانت بتوصلنا للمدرسة وكانوا بيجو يستنوني رغم انى دايما بتاخر وهما مظبوطين في ميعادهم
دا غير ورق الدرس والمجموعة بتاعت الدراسات الاجتماعية ولما اتضايقت عشان دخلت فرنساوى في ثانوى وكان نفسي تدخل الماني معايا ولما هى زعلت مني لما غيرت رايي وقولت هدخل اعلام وهى كان نفسها ادخل السن لانها عارفة انى كنت بحب الالماني وكان نفسها ادرس حاجة انا بحبها.

الغريب اننا رغم كل السنين دى لم نجتمع خلال الدراسة الا 3 مرات رابعة وخامسة ابتدائي وتالتة اعدادى
ربنا يكرمك يارب يا حبيبتى ويسعدك يارب .. وعقبال ما افرح بهبة عبدالوهاب وهبة زين واسماء دياب ورحاب عبد المحسن وايمان عبدالمنعم .

٢٧ نوفمبر ٢٠٠٦

حِـــــــــكــم

(رأيك يهمنا وسجارتك تضرنا)

القائل: مروش ، لياسر تعليب علي الماسينجر رغم إنه مبيشربش سجاير

(الحياة مدرسة)

القائل: جدو الله يرحمه ، نقلها عنه خالو في حوار مع ماما لما زرنا امبارح

(اللهم إنا نعوذ بك من صحبة أهل الفراغ)

القائل: في كتاب الوقت هو الحياة للشيخ يوسف القرضاوي

Wer alles gibt, gibt nie zu wenig.

معناتو ان اللى بيدي كل حاجة أكيد بيدي كتير
القائل : مثل ألماني، نقلها عنه منار اختي

(إذا كان الله ورسوله في جانب فلا تكن في الجانب الآخر)
القائل: بن القيم الجوزية في كتابه القيم جدا جدا الفوائد
اصنعنا على عينك يارب العالمين
القائل خالد أبو شادي في أحد أدعية التراويح

(اهدنا الصراط المستقيم)

أحب آية لي في القرآن، واكتشفت ان رحاب كمان بتحبها

(عاتب أخاك بالاحسان إليه واردد شره بالانعام عليه)

القائل : الامام علي بن أبي طالب، نقلها عنه ايمان عبدالمنعم ع الماسينجر

عيش ندل تموت محروق

القائل : عمر أخو مصعب أحمد - مبرمج موقعنا المبجل

أجمع العارفون بالله أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات

القائل : بن القيم الجوزية، رسالة من موبايل منار أختي

(وما بكم من نعمة فمن الله)
القائل: الله عز وجل ، سبحانك يارب ما من شئ رزقتنا اياه من خلق حسن أو ميزة أو نعمة إلا منك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من فضلك ضع حكمتك في التعليق

٢٦ نوفمبر ٢٠٠٦

فرحة .. فرحة .. فرحة

نظراً لأني بحب أفرح بأي حاجة بمر بيها في حياتي وبعيش لحظات السعادة بأي حاجة بتحصل لي، رغم إني شخصية قلوقة وبصراحة بدأت أفكر التفكير ده من ساعة ما عملت مشروع التخرج وكان متميز جداً ولله الحمد رغم خلافات الشلة اللى كنا بنشتغل مع بعض وتأثري النفسي بالموضوع ده لدرجة انى فضلت تقريبا لمدة شهر كامل مكتئبة وبعيط .

المهم ساعتها سارة صاحبتى قالت لي عيشي الموقف اللى انتى فيه وسيبك من أي حاجة تكئب لأن الحياة في حاجات كتير تكئب .

بقيت من ساعتها بفرح بأي حاجة أو إنجاز بحققه في حياتي ... بس وأنا بارجع نفسي من فترة وباراجع السنة اللى بعد التخرج لاقيت فى حاجات كتيرة أوي حصلت لمروش لازم تفرح بيها، لاقيت نفسي باتقدم بسرعة في شغلي وكل اللى يقرأ موضوع أنا باعمله يشكر فيه من أول الفكرة لحد الكتابة، واتطور وضعي في الشغل وجت فترة كنت كل ما ادخل فيها بخاف علي نفسي جداً إني أتغر من كتر ما الناس كانت بتشكر في شغلي .

حسيت إن ربنا أنعم عليا في السنة دي بنعم كتيرة أوى أهمها إنه رزقنى بأصدقاء مخلصين جداً خلوني أحب الحياة، وكل ما افتكرهم أعيط وأستغرب إن ازاى ربنا أنعم عليا بأصحاب دي شخصيتهم وبيحبوني الحب دا كله وواثقين ثقة لا نهائية إن ربنا لن يفرقنا آية الله إيمان عبدالمنعم (دا اللقب اللى بقولهولها لأنها ماسكة القسم الدينى في جرنال عين !!) ورفيقة المترو (علي رأي الشخ مسعود) رحاب عبد المحسن، دول البنتين اللى صاحبتهم بعد التخرج وبصراحة حاسة إنهم دعاء من حد ليا في لحظة صدق إني أصحاب ناس كويسيين.

دا غير فرحتي بمحمد أخويا بعد ما خد الدكتوراة، وفرحتي بمنار أختي لما اتخطبت، واستعددنا لاستقبال مولود جديد من عبير، وبرغم إن منال سافرت وخلاص هتستقر مع زوجها ومش هنشوفها هي وسارة وعبدالرحمن ومريم إلا كل فترة طويلة بس يارب يقدرها الخير حيث كان.

ومن ضمن فرحتي برضو فرحتي الكبيرة بحبي لماما وبابا الله يرحمه وأخواتي .. في فترة قعدت أفكر فيهم فلاقيت إزاى الواحد مش ممكن يكون واخد باله من ناس حوليه وقريبين منه بيحبوه الحب دا كله بس لاقيت ان مشكلتنا إننا بنتعامل مع الناس القريبين مننا واللى بيحبونا باعتياد ومبناخدش بالنا من مشاعرهم ناحيتنا رغم انهم أقرب الناس لقلبنا .. فكرت ولاقيت إزاى الواحد ممكن يكون مش واخد باله من مشاعر مرهفة جداً إليه ماما اللى أقل حاجة بتعملها إنها بتقشر لي برتقال على طول وتديهولي اكله عشان ميجليش برد .. بابا الله يرحمه اللى كان بيعملي ساندوتشاتي دايما قبل ما اروح المدرسة وكان بياخدني معاه المسجد ويوصي عليا الشيخ عشان احفظ قرآن ... ومنال ومحمد وعبير ومنار اللي بيعاملوني كأني بنتهم الصغيرة أو زي ما منار بتقولي "احنا بنحس انك حاجة بتاعتنا .. بنخاف عليك وبنفكر فيك وبنحبك أوى"

الحمد لله الذي شكره نعمة تستحق الشكر

كل دى نعم ممكن تكون في حياة الانسان ويتضايق بعد كدا ودا جزء بسيط من اللى في بالى دوقتى لأني أكثر واحده بكسل أفتكر .

وكانت أخر فرحتي النهارده بعد نشر حوار مع شخصية مهمة جداً زي حارث الضاري ..

م الآخر اكتشفت إن أكتر حاجة بتخليني أحس بالفرحة وبالحياة حوليا رسالة أفراح الروح ودي الحاجة اللى بحب أقراها كل ما اكون متضايقة وهتكلم أكتر عنها في تدوينة نظرات في أفراح الروح لأنها أجمل من إني أذكرها بين السطور.

الحمد لله رب العالمين

٢٠ أكتوبر ٢٠٠٦

اللهم صبرنا علي فراق رمضان

امبارح كنت لسه فى الموقع وبعد ما رفعت تقريرين للنشرة وكلت ساندوتش الجبنة الفرنساوي من عند جاد روحت المسجد علشان اصلي تراويح اول يوم رمضان، وكان وقتها بيتردد فى بالي دعاء خالد ابو شادي فى تراويح السنة اللى قبلها بمسجد رواس اغفر لنا ما مضي من ذنوبنا واعصمنا فى ما بقي من عمرنا ، وامبارح ختمت القرآن وراه فى مسجد الحسن ياه مرت ايام رمضان بسرعة ......... ممممممممم .............. الحمد لله بس نفسي أوى أخد بالي بعد رمضان انى أكون أفضل من السنة اللى . فاتت ....

فعلا ما استغلتش رمضان السنة دى كويس رغم انى كنت بحس انى ارادتي فيه اقوى وانى بقيت اعرف اقيم الشئ اللى فى ايديا اكتر من الأول .

واللى بيتردد في بالى دوقتى جزء من مناجاة خالد أبو شادي فى ختام تهجد السنة اللى فاتت برواس برضو:

اللهم ما كان مني ما كان استهانة بحقك ...... ولا جهلا بك .......... ولا انكارا لاطلاعك علي ........... ولا استهانة بوعيدك

وإنما كان من غلبة الهوي ............. وضعف القوي ........ وطمعا في المغفرة ........... واتكالا علي عفوك ............. وحسن ظني فيك .............. وانتظارا لكرمك ............ وطمعا في سعة حلمك ............. وغرني بك الغرور .............. ونفسي الامارة بالسوء ................ وسترك المخفي علي
وأعانني جهلي ................ ولا سبيل لي الا بالاعتصام بك ............. ولا معونة لي الا بتوفيقك .

اللهم تقبل مني رمضان واجعلني فيه من عتقائك من النار واعفر لي سريرتي وتغمدني برحمتك وبارك لي في حياتي واستعملني ولا تستبدلني كلها واغفر لوالدى وارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر لإخوتي وبارك في ذريتهم واجمعني بأسرتي في جنان الخلد يارب العالمين.

اللهم ارزقني الصبر علي فراق رمضان وبلغني رمضان اعوما عديدة وازمنة مديدة

٢٩ سبتمبر ٢٠٠٦

عيد ميلادي .. أحداث صنعت تاريخ


يااااه امبارح بقي عندي 22 سنة هو المفروض يوم 12 اكتوبر لان بابا سجلنى قبل ما اتولد عشان ادخل المدرسة بدري ، المهم بقي عندي 22 سنة عند الحكومة

كل سنة وانا طيبة وياب يبارك لي في عمرى ويهدينى فيه للعمل الصالح ويحيينى مادامت الحياة خير لي ويتوفنى مادامت الوفاة خير لي.

والحمد لله اليومين بتوع ميلادي كان فيهم مناسبتين 12 اكتوبر 1992 حصل فيه زلزال في مصر كان جامد اوى فاكرة ساعتها كنت نايمة وجدتي (مامت بابا الله يرحمهما كانت عندنا وصحيتنا كلنا علشان افتكرت ان البيت بيتهد زى ما كل الناس ما افتكروا ونزلنا كلنا الشارع وهي فضلت قاعدة في البيت، وايامها خدنا اجازة من المدرسة وحصل تغيير في مواعيد الدراسة مش فاكراها اوى اصلي كنت ساعتها في تالتة ابتدائي.

وما انساش موقف هو ملوش دعوة بالزلزال بس خاص بعيد ميلادي لما المدرسة بتسالنى انتى عندك كام سنة قولتلها 8 سنيين قالت لى انتى كدابة اللى فى تالتة ابتدائي بيبقي عنده 9 سنييين ومعرفتش اوضح لها ان عيد ميلادى لسه ما جاش فانا عندي 8 سنيين بس اتكسفت اوى ساعتها.

أما اليوم التاني اللى اتولدت فيه فهو 28 سبتمبر واللي حصل فيه الانتفاضة سنة 2000 ، كنت فى تانية ثانوي ومركزة في انى اجيب مجموع كويس خاصة بعد ما حسيت انى زعلت بابا الله يرحمه علشان مجبتش مجموع كويس في الاعدادية ومكنتش بذاكر في اولي ثانوي (السنة اللى توفي فيها)، المهم مكنتش ساعتها متابعة اى اخبار ولا بعرف ايه اللي بيحصل في الدنيا لانى كنت بارجع من المدرسة (اذا روحتها اصلاً) اكل وانام واصحي اروح الدرس وارجع اسهر اذاكر، بس في يوم كان عندي درس فلسفة مش فاكرة يوم الاحد ولا الثلاثاء المهم ملحقتش اتغدي قبل الدرس فاتغديت بعد الدرس كانوا ساعتها مشغليين القناة الاولي علي نشرة 9 فلاقيتهم بيتكلموعلي انتفاضة ومحمد اخويا بيقول مظاهرات ومنار بتحكي علي مظاهرات الجامعة ... فيه ايه يا جماعة اصل حصل كذا كذا في فلسطين ... امتي الكلام ده .. من اسبوع .. انتى مش في الدنيا ولا ايه ، يومها حاولت انام علشان اصحي اذاكر شوية معرفتش انام اصلاً من العياط وتخيلاتي بدأت تشتغل لو حصل وضربو مصر وبقيت لما اسمع اى صوت طيارة بخاف اوى .. بس شوية وعدت الازمة ورجعت اذاكر..

تاني يوم وانا راجعة من المدرسة لاقيت الولاد بتوع المدرسة الاعدادي اللي جمبنا طالعين في مظاهرة وبيقولوا بالروح بالدم نفديك يا فلسطين .

ساعتها قولت ايه التوهان اللى انا فيه دا انا لازم ادخل كلية اكون علي علم فيها باللي بيحصل في الدنيا.

دي اهم الاحداث اللي حصلت في عيد ميلادي ، هو في حدث تاني حصل يوم 28 سبتمبر وهو وفاة جمال عبد الناصر بس علشان انا مش فاكرة للراجل أي خير غير انه عمل السد العالي فمش هتكلم عنه وربنا يحاسبه مكان ماهو قاعد.

١٥ يوليو ٢٠٠٦

اعلم يا يهود .. نحن الغالبون .. إليها عائدون

n"حسن نصر الله "الراجل ده أنا بحبو جدا جدا من زمان، وبالتحديد من بعد ما سمعت كلمته اللي كانت جوا أنشودة أيام ما كنت في تانية
كلية وكانت فيها كلمة ليه وهي "إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"، وأنا مش بحبو لأنه ألدغ في الراء زيي بس لأني أول مرة أشوف حد عربي ومسلم شخصيته قوية، - سيبكم من أنه شيعي ربنا اللي هيحاسبهم وبعدين معظم كتب الفرق الإسلامية بتقول إن شيعة لبنان قريبين من السنة – المهم اللي خلاني أحس بحبي ليه أكتر كلمته امبارح للحكام العرب وأحب أنتم كمان تقرأوها:

"أما للحكام العرب: لا أريد أن أسألكم عن تاريخكم فقط كلمة مختصرة، نحن مغامرون .. نحن في حزب الله مغامرون نعم .. ولكننا مغامرون منذ عام 1982 لن نجر إلي بلدنا سوي النصر والحرية والتحرير والشرف والكرامة والرأس المرفوع .. هذا هو تاريخنا هذه هي تجربتنا .. هذه هي مغامرتنا .. في عام 1982 قلتم عنا وقال العالم أننا مجانين وأثبتنا أننا العقلاء أما من هم المجانين هذا شأن آخر .. لا أريد أن أدخل في سجال مع أحد أقول لهم : راهنو علي عقلكم وسنراهن علي مغامراتنا .. والله ناصرنا وهو معيننا .. لن نراهن في يوم من الأيام عليكم .. راهنا علي الله وعلي شعبنا وعلي قلوبنا .. وعلي سواعدنا وعلي أبنائنا .. ونحن اليوم نقوم بنفس الرهان والنصر آت آت إن شاء الله "

أنا عارفة أن وجهة نظري زي وجهة نظر ناس كتير من الشارع بيحبوه لأنهم حاسيين إنه بيعمل اللى نفسهم حد يقوم بيه من زمان، لكن تفتكروا لو نصر الله تم اغتياله ولبنان تم احتلالها أرضاً وبقيت حاجة زي العراق كدا الناس هيفضلوا يحبوه برضه ولا وجهة نظرهم هتتغير 360 درجة ويبقي هو اللي دخل الصهاينة لبنان وجاب للمنطقة الكافية (قال يعني المنطقة عدلة أوي)، وهيتحول من مناضل لمجنون.


*في حاجة تانية كانت بتدور في بالي برضه نفسي حد يتكلم معايا فيها، وهي الجهاد مش آن الآوان برضه إننا نسافر ونجاهد في فلسطين والعراق ولبنان وغيره وغيره من الدول الإسلامية المحتلة وتتكون جبهات مقاومة في الدول دي، ولا برضه لسه الناس وجهة نظرها نصرة الإسلام ليها طرق كتيرة اشمعنا الجهاد بالنفس اللي ماسكيين فيه.

*تالت حاجة كنت عاوزة أقولها، طبعاً من الواضح والجلي إن المنطشقة داخلة علي حرب بالذات بعد ما نجاد قال إن اعتداء علي دمشق هو اعتداء علي العالم الإسلامي وتهديده بالخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإعلان سوريا دعمها لحزب الله .. تفتكروا إن خلاص وعدنا ربنا سبحانه وتعالي أن العالم هيرجع يستخدم الخيول في الحرب "والعاديات ضبحاً"، خلاص قرب يتحقق أن تحصل حرب تخلص فيها كل الأسلحة اللي في العالم ونرجع للخيول تاني.

*والرابعة أحياناً الناس بتقول علي مصر دي عاوزة حرب عشان تنضف من الظلمة والحرامية اللي فيها والبجاحة اللي بقيت عيني عينك في السرقة وفي كل حاجة.

طب وبعديييييييييين

هو إحنا لمنتعديلش من نفسنا لأمه في حد لازم يجي يعدلنا وينضفنا من بره.

علي العموم أنا عن نفسي قررت ومن زمان إني أعمل بالحكمة الهندية اللي بتقول "كن التغيير الذي تتمناه في العالم"، وأستني الأيام تقولي ع اللي وخبياه!!


وفي الآخر: ياريت الشعوب العربية والإسلامية تبدأ تعمل تعبئة للسفر للجهاد، لأن زى ما الرسول (ص) بيقول ما ترك قوم الجهاد إلا زلوا، أنا مع إن الواحد يستغل كل إمكانياته لنصرة الإسلام فعلا بس لازم يبقي في مجاهدين برضه أمال مين اللي هيدافع عن الشعوب.

١٤ يوليو ٢٠٠٦

لا تحرمنا الآمان


من أصبح منكم آمناً في سربه، معافا في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها"، الحديث دا الواحد بدأ"
يحس معاناه أوى دوقتى أو من ساعة التهديد بقصف غزة بعد خطف الجندي الصهيونى، بس أكتر حاجة علقت معايا آمنا في سربه، مثلاً يوم قصف غزة لما ضربوا محطة الكهرباء وضلموها عليهم، وبعد كدا يوم ضرب جنوب لبنان ومحاصرتها.
يااااااااااااااااااااااااااااااااه
إزاى الواحد يبقي مستعد انه فى اى وقت هيسمع خبر موت أو اصابة حد من أهله، دا اذا مكنش في اجتياح للبيوت واغتصاب وقتل وغيره من البلاوى.
"كفاية صوت الطيران وهو بيستكشف المنطقة" علي رأى يمني صحبتى النهارده وهي بتحكيلى أيام ما كانت فى الكويت 2003 لما العراق اتضربت.
طبعا مش هنسي مقولة د. أحمد عبد الله بعد موضوع العبارة ان الواحد في مصر مش ضامن عمره وحاسس ان مفيش امان وانه ممكن يموت فى اى وقت سواء وقف على عمود نور يتكهرب وهو ماشي يقع فى بالوعة يروح يعمل عمرة العبارة تتقلب بيه وهكذااااااااااااااا.
لكن برضه استحالة يكون نفس احساس الحرب وانك كل 10 دقايق سامع صوت صاروخ بيرن فى ودانك دا غير انك محاصر من كل مكان ، وفي الاخر مفيش حد واقف جمبك .
مش قادرة اكمل بصراحة بس لو افتكرت حاجة هضيفها

٣٠ يونيو ٢٠٠٦

أفراح الروح

رسالة سطرها سيد قطب رحمه الله تعالى إلى شقيقته أمينة ، نشرت في مجلة الفكر التونسية العدد السادس من السنة الرابعة مارس 1959 بعنوان أضواء من بعيد. ثم نشرت مراراً تحت عنوان (أفراح الروح) ويبدو أن هذا العنوان هو الأليق بها.

بسم الله الرحمن الرحيم
1
أختي الحبيبة.. هذه الخواطر مهداة إليك.. إن فكرة الموت ما تزال تخيل لك، فتتصورينه في كل مكان، ووراء كل شيء وتحسبينه قوة طاغية تُظل الحياة والأحياء، وترين الحياة بجانبه ضئيلة واجفة مذعورة. إنني أنظر اللحظة فلا أراه إلا قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة، وما يكاد يصنع شيئاً إلا أن يلتقط الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات ! ... مد الحياة الزاخر هو ذا يعج من حولي ! ... : كل شيء إلى نماء وتدفق وازدهار.. الأمهات تحمل وتضع، الناس والحيوان سواء. الطيور والأسماك والحشرات تدفع بالبيض المتفتح عن أحياء وحياة.. الأرض تتفجر بالنبت المتفتح عن أزهار وثمار.. السماء تتدفق بالمطر، والبحار تعج بالأمواج.. كل شيء ينمو على هذه الأرض ويزداد! بين الحين والحين يندفع الموت فينهش نهشة ويمضي، أو يقبع حتى يلتقط بعض الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات ! والحياة ماضية في طريقها، حية متدفقة فوارة، لا تكاد تحس بالموت أو تراه ! لقد تصرخ مرة من الألم، حين ينهش الموت من جسمها نهشة، ولكن الجرح سرعان ما يندمل، وصرخة الألم سرعان ما تستحيل مراحاً.. ويندفع الناس والحيوان، والطير والأسماك، الدود والحشرات، العشب والأشجار، تغمر وجه الأرض بالحياة والأحياء !.. والموت قابع هنالك ينهش نهشة ويمضي.. أو يتسقط الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات !!.. الشمس تطلع، والشمس تغرب، والأرض من حولها تدور، والحياة تنبثق من هنا ومن هنا.. كل شيء إلى نماء.. نماء في العدد والنوع، نماء في الكم والكيف.. لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مد الحياة !.. ولكنه قوة ضئيلة حسيرة، بجانب قوة الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة..! من قوة الله الحي..: تنبثق الحياة وتنداح !!
2
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهماً، فتصور الحياة على هذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا. وليس الحياة بعدِّ السنين، ولكنها بعداد المشاعر. وما يسميه (الواقعيون) في هذه الحالة (وهماً) ! هو في الواقع (حقيقة) أصح من كل حقائقهم ! لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة. جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعوراً مضاعفاً بحياته، فقد عاش حياة مضاعفة فعلاً.. يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !
3

بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ولكن جذورها في التربة قريبة، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء، لأن عمق جذوره في التربة يعوضها عن الدفء والهواء.. مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية !.. على حين تصبر شجرة الخير على البلاء، وتتماسك للعاصفة، وتظل في نموها الهادئ البطيء، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك !
4

(4)عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيراً كثيراً قد لا تراه العيون أول وهلة ! لقد جربت ذلك. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور.. شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية ـ غير المتصنعة ـ باهتماماتهم وهمومهم.. ثم ينكشف لك النبع الخَيِّر في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص. إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية.. هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودته، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، وعلى أخطائهم وعلى حماقاتهم كذلك.. وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون.. لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !
عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة. إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء. إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون؛ ولن يعدم الإنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة.. ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تَنْمُ في نفوسنا نمواً كافياً ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! كم نمنح لأنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !
6

حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً، أو أطيب مهم قلباً، أو أرحب منهم نفساً أو أذكى منهم عقلاً لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً.. لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة ! إن العظمة الحقيقية: أن نخالط الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقاً.. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد: هو العظمة الحقيقية !
7

عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. إننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا.. كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا القمة. إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي.. أما حين نكون أقوياء حقاً فلن نستشعر من هذا كله شيئاً.. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفا في المسير ! عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما تقدمه لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق !
8

إننا نحن (نحتكر) أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها ! إننا إنما نصنع ذلك كله، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيراً، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا ! إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين، ونحن بعد أحياء. إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح ـ ولو بعد مفارقتنا لوجه الأرض ـ زاداً للآخرين ورياً، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان ! (التجار) وحدهم هم الذين يحرصون على (العلامات التجارية) لبضائعهم كي لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين ! إنهم لا يعتقدون أنهم (أصحاب) هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد (وسطاء) في نقلها وترجمتها.. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس، إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهذا النبع الأصيل ‍!
9

الفرق بعيد.. جداً بعيد.. : بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق.. إن الأولى هي العلم.. والثانية هي المعرفة.. ! في الأولى: نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة.. أو مع تجارب ونتائج جزئية.. وفي الثانية: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية.. في الأولى: ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة.. وفي الثانية: تنبثق الحقائق من أعماقنا. يجري فيها الدم الذي يجري في عقولنا وأوشاجنا، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي ! في الأولى: توجد (الخانات) والعناوين: خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى. خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه.. وخانة الفن وتحتها عنوانات منهاجه واتجاهاته ! وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.. يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل!
10

نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة ! ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه، لا بشعور التضحية فحسب، بل بشعور اللذة كذلك ! شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان ! ولكننا مع هذا يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجهون إلى الحياة، أو يختارون للبشرية الطريق ! إن الرواد كانوا دائماً، وسيكونون هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل هذه الجزئيات قوية بهذا الزاد، وهي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد ! هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة، المتعددة المظاهر في: العلم، والفن، والعقيدة، والعمل، فلا يحقرون واحداً منهم ولا يرفعونه فوق مستواه ! الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضاً بين هذه القوى المتنوعة المظاهر؛ فيحاربون العلم باسم الدين، أو الدين باسم العلم.. ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة ! ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى الصادرة كلها من النبع الواحد من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود.. ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون ! إنهم قليلون.. قليلون في تاريخ البشرية.. بل نادرون ! ولكنهم منهم الكفاية.. فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التي تصوغهم، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب !
11

الاستسلام المطلق للاعتقاد في الخوارق والقوى المجهولة خطر، لأنه يقود إلى الخرافة.. ويحول الحياة إلى وهم كبير ! ولكن التنكر المطلق لهذا الاعتقاد ليس أقل خطراً: لأنه يغلق منافذ المجهول كله، وينكر كل قوة غير منظورة لا لشيء إلا لأنها قد تكون أكبر من إدراكنا البشري في فترة من فترات حياتنا ! وبذلك يصغر من هذا الوجود ـ مساحة وطاقة، وقيمة كذلك، ويحده بحدود (المعلوم) وهو إلى هذه اللحظة حين يقاس إلى عظمة الكون ـ ضئيل.. جداً ضئيل ! إن حياة الإنسان على هذه الأرض سلسلة من العجز عن إدراك القوى الكونية أو سلسة من القدرة على إدراك هذه القوى، كلما شب عن الطوق وخطا خطوة إلى الأمام في طريقه الطويل ! إن قدرة الإنسان في وقت بعد وقت على إدراك إحدى قوى الكون التي كانت مجهولة له منذ لحظة وكانت فوق إدراكه في وقت ما.. لكفيلة بأن تفتح بصيرته على أن هناك قوى أخرى لم يدركها بعد لأنه لا يزال في دور التجريب ! إن احترام العقل البشري ذاته لخليق بأن نحسب للمجهول حسابه في حياتنا لا لنكل إليه أمورنا كما يصنع المتعلقون بالوهم والخرافة، ولكن لكي نحس عظمة هذا الكون على حقيقتها ولكي نعرف لأنفسنا قدرها في كيان هذا الكون العريض. وإن هذا لخليق بأن يفتح للروح الإنسانية قوى كثيرة للمعرفة وللشعور بالوشائج التي تربطنا بالكون من داخلنا وهي بلا شك أكبر وأعمق من كل ما أدركناه بعقولنا حتى اليوم بدليل أننا ما نزال نكشف في كل يوم عن مجهول جديد؛ وأننا لا نزال بعد نعيش !
12

من الناس في هذا الزمان من يرى في الاعتراف بعظمة الله المطلقة غضاً من قيمة الإنسان وإصغاراً لشأنه في الوجود: كأنما الله والإنسان ندان يتنافسان على العظمة والقوة في هذا الوجود ! أنا أحس أنه كلما ازددنا شعوراً بعظمة الله المطلقة زدنا نحن أنفسنا عظمة لأننا من صنع إله عظيم ! إن هؤلاء الذين يحسبون أنهم يرفعون أنفسهم حين يخفضون في وهمهم إلههم أو ينكرونه إنما هم المحدودون الذين لا يستطيعون أن يروا إلا الأفق الواطئ القريب ! إنهم يظنون أن الإنسان إنما لجأ إلى الله إبان ضعفه وعجزه فأما الآن فهو من القوة بحيث لا يحتاج إلى إله ! كأنما الضعف يفتح البصيرة والقدرة تطمسها ! إن الإنسان لجدير بأن يزداد إحساساً بعظمة الله المطلقة كلما نمت قوته لأنه جدير بأن يدرك مصدر هذه القوة كلما ازدادت طاقته على الإدراك.. إن المؤمنين بعظمة الله المطلقة لا يجدون في أنفسهم ضعة ولا ضعفاً، بل على العكس يجدون في نفوسهم العزة والمنعة، باستنادهم إلى القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود. إنهم يعرفون أن مجال عظمتهم إنما هو في هذه الأرض وبين هؤلاء الناس، فهي لا تصطدم بعظمة الله المطلقة في هذا الوجود. إن لهم رصيداً من العظمة والعزة في إيمانهم العميق لا يجده أولئك الذين ينفخون أنفسهم كـ (البالون) حتى ليغطي الورم المنفوخ عن عيونهم كل آفاق الوجود !
13
أحياناً تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقاً من جميع القيود: انطلاقاً من العرف والتقاليد، انطلاقاً من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود ! إن هنالك فارقاً أساسياً بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها، إن الأولى معناها التحرر الحقيقي أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنساناً وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة ! إنها حرية مقنعة لأنها في حقيقتها خضوع وعبودية للميول الحيوانية، تلك الميول التي قضت البشرية عمرها الطويل وهي تكافحها لتخلص من قيودها الخانقة إلى جو الحرية الإنسانية الطليقة.. لماذا تخجل الإنسانية من إبداء ضروراتها ؟ لأنها تحس بالفطرة أن السمو مع هذه الضروريات هو أول مقومات الإنسانية، وأن الانطلاق من قيودها هو الحرية، وأن التغلب على دوافع اللحم والدم وعلى مخاوف الضعف والذل كلاهما سواء في توكيد معنى الإنسانية !
14

لست ممن يؤمنون بحكاية المبادئ المجردة عن الأشخاص لأنه ما المبدأ بغير عقيدة حارة دافعة ؟ وكيف توجد العقيدة الحارة الدافعة في غير قلب إنسان ؟ إن المبادئ والأفكار في ذاتها ـ بلا عقيدة دافعة ـ مجرد كلمات خاوية أو على الأكثر معان ميتة ! والذي يمنحها الحياة هي حرارة الإيمان المشعة من قلب إنسان! لن يؤمن الآخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد لا في قلب مشع. آمن أنت أولاً بفكرتك، آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار! عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون !! وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية خالية من الروح والحياة ! لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان، ولم تصبح كائناً حياً دب على وجه الأرض في صورة بشر !! .. كذلك لا وجود لشخص ـ في هذا المجال ـ لا تعمر قلبه فكرة يؤمن بها في حرارة وإخلاص.. إن التفريق بين الفكرة والشخص كالتفريق بين الروح والجسد أو المعنى واللفظ، عملية ـ في بعض الأحيان ـ مستحيلة، وفي بعض الأحيان تحمل معنى التحلل والفناء ! كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان ! أما الأفكار التي لم تطعم هذا الغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبراً واحداً إلى الأمام !
15

من الصعب عليّ أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة ؟! إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل: فكيف بمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟! حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لا بد أن نصل إلى الشط ملوثين.. إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام، كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة: إن الدنس سيعلق بأرواحنا، وسيترك آثاره في هذه الأرواح، وفي الغاية التي وصلنا إليها ! إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية. ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا أحس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة.. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته ! (الغاية تبرر الوسيلة ؟!): تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات !
16

بالتجربة عرفت أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو الرضى، الثقة أو الأمل أو الفرح إلى نفوس الآخرين ! إنها لذة سماوية عجيبة ليست في شيء من هذه الأرض، إنها تجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعتنا، إنها لا تطلب لها جزاء خارجياً، لأن جزاءها كامن فيها ! هنالك مسألة أخرى يقحمها بعض الناس في هذا المجال وليست منه في شيء، مسألة اعتراف الآخرين بالجميل ! لن أحاول إنكار ما في هذا الاعتراف من جمال ذاتي ولا ما فيه من مسرة عظيمة للواهبين، ولكن هذا كل شيء آخر، إن المسألة هنا مسألة الفرح بأن الخير يجد له صدى ظاهرياً قريباً في نفوس الآخرين، وهذا الفرح قيمته من غير تلك لأنه ليس من طبيعة ذلك الفرح الآخر الذي نحسه مجرداً في ذات اللحظة التي نستطيع أن ندخل فيها العزاء أو الرضى، الثقة أو الأمل أو الفرح في نفوس الآخرين ! إن هذا لهو الفرح النقي الخالص الذي ينبع من نفوسنا ويرتد إليها بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا، إنه يحمل جزاءه كاملاً لأن جزاءه كامن فيه !
17

لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً، أعني: لقد أعطيت !! أحياناً تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح ! في كل مرة أعطيت لقد أخذت لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا. لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة لقد عملت بقدر ما كنت مستطيعاً أن أعمل ! هناك أشياء كثيرة أود أن أعلمها لو مد لي في الحياة، ولكن الحسرة لن تأكل قلبي إذا لم أستطع؛ إن آخرين سوف يقومون بها، إنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء فأنا مطمئن إلى أن العناية التي تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت.. لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد حاولت أن أكون خيِّراً بقدر ما أستطيع، أما أخطائي وغلطاتي فأنا نادم عليها ! إني آكِلُ أمرها إلى الله وأرجو رحمته وعفوه أما عقابه فلست قلقاً من أجله، فأنا مطمئن إلى أنه عقاب حق وجزاء عدل، وقد تعودت أن أحتمل تبعة أعمالي خيراً كانت أو شراً.. فليس يسوءني أن ألقى جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب !

الشوف مش هو النظر الشوف الحقيقي وجهة نظر



على فكرة الجملة دى جميلة وبتعجبنى جداً مش لأنى لابسة نضارة يمكن لأنها بتخلينى أحس بمعاني جميلة؛ وهو إن كل حاجة ليها ماوراء أو ليها بُعد تاني والمفروض الواحد يعود نفسه على إنه يعرف ماوراء الشخص أو الكلام أو....، ويمكن دا الأسلوب الأمثل فى التعامل فى المشهد الأول من المسرحية اللى احنا عايشينها (الدنيا)معلهش الكلام كبر مني والجلالة خدتنى شوية
اللي قال الجملة دي كان محمد صبحي فى مسرحية وجهة نظر، وبحب أكتبها جداً نيك نيم ع الماسينجر
يمكن بقالي شهر ولا شهرين عاوزة اعمل حاجة اكتب فيها مذكراتى لأنى بحس ان حياتى فيها احداث نفسي اسجلها أوى، وأيام مكنت فى الثانوية العامة كنت باكتب الحاجات دي، وبعد كده بقيت اكتب مرتين فى السنة أيام الجامعة عن حياتي في ورق وبقطعه بعد كده لأن خطي وحش أوي ومبحبش أقراه ولا أبص له بصراحة :( المهم وعشان بعد ما اتخرجت اشتغلت فى الصحافة الالكترونية
http://www.20at.com/ فكانت الفرصة اللى ممكن استعيد فيها ذكرياتي هي إنى أعمل بلوج.وبصراحة هتلاقونى بتكلم فى البلوج كتير أوى عن نفسي وعن أسرتي لأنى بحبهم أوى وبحس بتقصيري معاهم وأصحابى وممكن أنشر بعض مقالاتي العظيمة بما إني صحفية وبتاع الفول والطعمية والحواوشى ونقابة الصحفيين والأطباء وأنا وانت

ماروش



عجبنى اوى الاسم ده لما مرفت مراسلتنا فى غزة (ربنا يفرج عن أهلها وأهلنا فى فلسطين وكل بلد يحارب فيها الاسلام) قالتهولى واحنا بنتفق مع بعض ع الماسينجر، مش علشان غيرت الاسم اللى كانت بتقولي بيه يا (حلوة)، لكن عشان قالت لى ان دا دلع مروة بالشامي، وبيني وبينكم انا بحب العرب جدا بالذات دول الشام والمغرب بالنسبة للمغرب العربي، وحتي كان نفسي من زمان يبقي ليا اصحاب عرب وفرحت اوى لما بقيت بتعامل مع مراسلين من دول عربية فى شغلى.