٢٣ مايو ٢٠٠٧

رحمك الله كما ربيتنى

أبى الحبيب

هل مرت 7 سنوات على بعدنا أبى الحبيب، أصدقك القول أنى لم أشعر بهن مطلقا لا لأنى لم أشعر حتى الان بوفاتك ومازال بداخلى اقتناع غير عادى أنك مسافر وستعود بعد فترة، ويمكن لأنى لا أحرم نفسي من رؤيتك فحينما يشتد شوقى اليك أدعو الله أن أراك فى أحلامى وكثيرا ما يستحاب الدعاء.

أبى الحبيب لم يكن دعائى أنا وعبير فجر الحادى والعشرين من شهر مايو أن يرحمك الله وأن يصبرنا على ما يختاره لك قسوة قلب منا ولكن لشدة ما وصلت اليه حالتك الصحية من سوء، كغيوبة دائما مختلطة بالقليل من الالام.

لناخذ بعدها قسط بسيط من الراحة ونستيقظ على صوت هادئ لامى ... أبوكم مات ... الثامنة والنصف صباحا.
نهب الى تجهيز كل شيئ حتى تلحق بصلاة الجمعة فى البلد، وتتوزع الادوار محمد وعمو حسين (جارنا)يروحوا يجيبوا الكفن، عبير تتصل بالعائلة لاخبارهم، انا ومنار ومنال نقوم بتجهيزك أنت...

رغم قضاء 15 عاما من عمرى مع حضرتك، الا أن صورتك التى ظلت متركزة فى ذهنى عنك حتى الان والتى احلم بها وجهك الجميل يوم وفاتك.......

أبى الحبيب كيف كان شعورك وأنت فى انتظار حفيدك الثامن اليومين القادمين .. وكل الأحداث التى مررنا بها على مدى السبع سنوات الماضية .. كنت ستسر بأغلبها على ما أعتقد

ديسمبر 1998 .. يوم ميلادك كنا نفكر ماذا ستفعل بعد حصولك على المعاش بعد عامين؟
ولكن يشاء القدر أن تتغير كل الترتيبات.

أبى الحبيب لم أنس كلماتك لى التى طالما كنت توصينى بها "الحمد لله على كل شئ"، ولا وصيتك لى بأن أكون مرنة فى تعاملاتى، ولا برك لامك والذى لم أرى مثله وأشهد الله على ذلك، ولا اخلاصك فى علاقاتك الاجتماعية التى كنت بارعا فى صنعها واستمرارها، ولا اصطحابك لى للمسجد لاحفظ قران...

وأيضا أنس الانهيار الذى حدث لاسرتنا بعد ما توفاك الله والذى ظل ما يقرب من عام، ولم نخرج منه إلا برحمة من الله.


جزاك الله عنا خيرا فى كل ما ربيتنا عليه وتجاوز عن سيئاتك وجعلنا فى ميزان حسناتك

ابنتك
مروة

١ مايو ٢٠٠٧

النملة قالت للفيل

النملة قالت للفيل:
قُم دلكني..ومقابل ذلك ضحكني
وإذا لم أضحك عوضني
بالتقبيل وبالتمويل
وإذا لم أقنع ..
قدم ليكُل صباح ألف قتيل !
ضحك الفيل فشاطت غضباً
:تسخر مني يا برميل
ما لمضحك فيما قد قيل؟
غيري أصغر ..لكن طلبت أكثر مني
غيرك أكبر ...لكن لبّى وهو ذليل
أي دليل؟
أكبر منك بلاد العرب
وأصغر مني إسرائيل ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* القصيدة للكاتب احمد مطر، واعتذر عن عدم ذكر اسم الكاتب فور نشرها